السلام عليكم
أنواع الخدع البصرية:
------
هناك أنواع عديدة من الخدع البصرية، و تتعدد بتعدد التقنية التي نستعملها للتحقيق الخدعة، و أساسا هنالك أربع أنواع و هي:
------
1) خدع متعلقة بالألوان:
إنّ
العين البشرية ترى الألوان بشكل متغير على حسب المحيط، حيث أنه عند الرؤية
إلى موضع معين نرى لون أو عدة ألوان و لكن ليست هذه هي الحقيقة، وسنسوق
ثلاثة أمثلة عن الخدع المتعلقة بلألوان.
الشكل التالي يمثل تداخل لخدعتين بصريتين
الخدعة
الأولى: لو إتبعنا الحركة الدائرية للكرة الموجودة في الشكل التالي والتي
تتحرّك في نفس إتجاه عقارب الساعة لوجدناها كرة وردية اللون، لكن لو حدّقنا
في أحدى الكرات الوردية الساكنة لشاهدنا بعد ثانيتين كرّة خضراء تدور بدل
الكرة الوردية.
الخدعة الثانية: الآن سنقوم بالتحديق في مركز
الدائرة ( في العلامة +) و ننتظر 4 إلى 5 ثواني فسنرى أن أنّ كل الكرات
الوردية قد إختفت عن أنظارنا و ما تبقى إلاّ الكرة الخضراء.
تفسير
الخدعتين: لقد قام مخترع الخدع البصرية " جيرمي هينتون"(7) بإختراع هذه
الخدعة سنة 2005 ميلادي و التي أحدثت حينها رواجا كبيرا، حيث وضع إثنى عشرة
كرة وردية اللون في شكل دائري و وضع علامة (+) في مركز الدائرة، ثم عمد
هذا المخترع على أن تختفي إحدى الكرات الوردية بعد 0.1 ثانية من بدئ
المشاهدة، ثم بعد 0.125 ثانية تختفي الكرة التي تليها و في نفس الوقت تعود
الكرة الوردية السابقة إلى الظهور، و هكذا دواليك تختفي كرة في الوقت التي
تظهر أخرى، و هذه التقنية(
أوحت إلى أعيننا ما يلي:
1)
أنّ كرة وردية اللون تدور مع عقارب الساعة غير أنّ الأمر ليس كذلك، فالأمر
كله أن كرة وردية تختفي في الوقت التي تظهر أخرى وفقا لعملية حسابية
رياضية مدروسة و محسوبة مبدئيا، و هذا هو مبدئ التصوير السينيمائي.
2)
أنّ كرة خضراء تدور بدل الكرة الوردية، لكن هذا ليس صحيح فالكرة الخضراء
ظهرت للعيان نتيجة عملية التحديق، فهذا اللون الأخضر للكرة لا يوجد أساسا
بل هي لا تزال وردية، فالنظام البصري أعطى تفسيرا خاطئا للون الكرة نتيجة
تعب الخلايا العصبية و تأخرها في إعطاء اللون الحقيقي، حيث لو إستبدلنا
الكرات الوردية في خدعة "باكمان" بكرات ذات لون أزرق و كررّنا التجربة
لشاهدنا كرة صفراء بدل الكرة الخضراء.
3) أنّ كل الكرات الوردية
إختفت و ما تبقى للعيان سوى كرة خضراء تدور، و هذا أيضا أمر لم يحدث إلاّ
في أعيننا، و لكن كل ما في الأمر أن العين البشرية إذا حدّقت في نقطة معينة
فإن كل الصور و الألوان الساكنة التي لم يشملها مجال التحديق تختفي من
النظر ولا تختفي بمنظور فيزيائي، فلهذا و نحن نحدّق في علامة (+) إختفت كل
الكرات الوردية من مجال رؤيتنا و لم يبقى سوى كرة خضراء تتحرك، و حتى هذه
الكرة الخضراء ليست كذلك بل هي وردية و لقد سبق تفسير ذلك في النقطة (2).
المثال الثالث: (خدعة صورة المسيح المزعوم). (كما يقولون )
نطلب من القارئ الكريم أن يتبع الخطوات التالية:
أولا: أن يحدّق في الشكل التالي مدة 60 ثانية.
ثانيا: أن يكون التحديق مركّزا على الأربع نقاط الموجودة في مركز الشكل.
ثالثا : بعد أن تنتهي المدة يجب على المشاهد أن ينظر إلى حائط خالي من الصور و يحدّق فيه لبضع ثواني حتى تظهر له صورة
خدعة صورة المسيح المزعوم
أكيد
أنّه إذا كنت إتبعت الخطوات المذكورة أعلاه فإنّه قد ظهرت لك صورة لرجل
بشعر طويل و لحية كثيفة، و هذا الوجه يشبه الصورة التي يرسمها النصارى و
ينسبونها بهتانا و ظلما للنبي عيسى عليه السلام. و الحقيقة أنّ الذي شاهدته
خدعة بصرية ليست إلاّ، فلو قمت بعكس و قلب الألوان الموجودة في الشكل الذي
كنت تحدق فيه لظهر لك ما يلي:
الصورة الأصلية للخدعة البصرية
و
كما يظهر لنا جليا في هذا الشكل (الصورة الأصلية للخدعة البصرية) فإننا
نرى أن اللون الأسود أصبح أبيض و الأبيض أسودا خلافا على ما كانا عليه قبل
قلب اللونين في الصورة المخادعة. و أمثال هذه الصور المعكوسة كثير نصادفها
على النات و في المجلاّت العلمية و الكتب الترفيهية، فمنها صور لزعماء
تاريخيين و لرؤساء دول و ملوك و شخصيات سينيمائية إلى غير ذلك، حتى أنّه
يمكن لكل واحد منّا أن ينسخ له صورة ( أو لأحد أقربائه) ثم يعكس ألوانها و
يعيد الخطوات الثلاثة التي ذكرناها في التجربة أعلاه فسيشاهد الصورة
الأصلية للصورة المقلوبة.
وفيه صور خداع بصرى كتير زى دى
ودى كمان
يارب يكون عجبك يا سمسمة